الفاتح جبرا يكتب: الفوره مليون !

سودافاكس ـ على الرغم أن الكثير من السودانيين كانوا يرون في حمدوك كثير من الصفات التي تؤهله بجدارة أن يكون رئيساً لحكومة الثورة فهماً وخبرة ودراية وإتزاناً وذكاءاً مما حدا بالبعض لإطلاق أسماء نعوت وأوصاف عديدة له كالمنقذ والمؤسس إلا أن العبدلله كان له رأي مغاير تماماً سطره في عشرات المقالات التي من الممكن البحث عنها في ارشيف (العم قوقل) ويكفي أن أشير إلى أحد المقالات بعنوان (برود عجيب) وفيه تحدثنا عما يمتاز به الرجل من برود وعدم تفاعل مع مجريات الأحداث وإنبطاح للعسكر بصورة لا تشبه سلوك) الثائرين والمناضلين ومن لديهم قضية يدافعون عنها ، نعم الرجل يفتقد تماماً إلى حرارة الدم التي تتناسب وما أريق في هذه الثورة المجيدة من دماء وإزهاق لأرواح .)

 

لأجل ذلك لم أحبط) أو أفاجأ (بالعملية البايخة) التي قام بها رغم فداحتها فقد قايض الرجل (حياته وحياة أسرته بحياة شعب، شعباً جعل منه أيقونة لثورته الظافرة وهتف بإسمه وهو يتلقى الرصاص الحي مستشهداً بذخيرة مع من وضع يده على أيديهم .

فبينما كانت جموع الشباب الثائر تسطر الملاحم وتفتح صدورها للرصاص ، وترسم ملامح البسالة والصمود في شوارع الخرطوم وبحري وأمدرمان وبقية مدن السودان ، تهتف للحرية والسلام والعدالة وتقاوم البطش والتنكيل والضرب والرصاص و(البمبان) إذا بالرجل قد أخرجوه من مجبسه ليوقع على ما أسماه الإنقلابيون (الاتفاق السياسي) ، فعل ذلك دون إستشارة من أتوا به رئيساً للوزراء ودون أن أن يبدي اي نوع من الإدانة أو حتى يأتي على ذكر ما قام به جنرالات الإنقلاب الذين وقع معهم هذا الإتفاق المعيب الذي يكرس لهيمنة اللجنة الأمنية للمخلوع والتي كانت تبحث عن شرعية مفقودة رفض كل العالم بحكوماته ومؤسساته الدولية أن يمنحها لها .

إن الثورة لا تقدس الأشخاص ولا الأحزاب ولا الجماعات والتنظيمات ، الثورة ثورة شعب يرفض الذل والهوان والإرتماء في أحضان الأجنبي، الثورة ثورة إنعتاق من القمع والبطش والظلم والفساد ثورة من أجل الحرية والسلام والعدالة تؤسس لسودان قوي حر ديمقراطي.
سوف تستمر الثورة ماضية في طريقها غير عابئة بمن يتساقط منها من روث وخبث وغير منشغلة بمن يبيع دماء شهدائها بأثمان بخسة ، إنها ثورة هذا الشباب غير المتحزب الذي يود أن يرسم خطى مستقبله باذلاً روحه ودمه من أجل قضيته وهي التحول المدني الديمقراطي الكامل .
إن الإتفاقيات والقرارات المصيرية للشعوب لا تناقش ولا يتم (طبخها) في الغرف المظلمة وتحت التهديد ، ولا يوقع عليها الأسرى ومسلوبي الإرادة ولا يكون طرفها القتلة لكنها تتم في وضح النهار وبإرادة الجماهير لا بإرادة سافكي دماء الشعب.

على جميع السودانيين ، و كافة القوى الثورية من لجان المقاومة وجموع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وثوار الخارج تنظيم صفوفهم وتنسيق جهودهم وحشد كوادرهم لمقاومة واسقاط انقلاب عسكر اللجنة الأمنية للمخلوع وماتبعه من قرارات واتفاقات وإنتهاكات وتقديم القتلة إلى العدالة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ، والحرية للمعتقلين والثورة منتصرة بإذن الله وكما يقول أولادنا (الفورة مليون).

كسرة :
قال أيه : (لجنة تحقيق في المجازر الأخيرة) … كدي شوفوا لينا ديك !

كسرات ثابتة :
• مضى على لجنة أديب 768 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.