هل يشعر الميت بمن يزوره.. الإفتاء تجيب

سودافاكس – أجاب الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول ما إذا كان الميت في قبره يشعر بمَن يزوره.

الميت يأنس بمَن يزوره
وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة “mbc مصر”: أنه ثابت في الأحاديث الشريفة والقرآن الكريم أن الميت يشعر ويسمع ويأنس بمَن يزوره ويصل إليه الزيارة، وزيارة الميت من البر له والصلة”.

روح المتوفَّى
ولفت: “روح المتوفَّى لها اتصال بالجسد في حالة الزيارة، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم علَّمنا إلقاء السلام والتخاطب معه والدعاء له، ويصل إليه هدايا قراءة القرآن الكريم والدعاء له”.

وينشغل الناس بعد رحيل الأحباء بمداومة زيارة الأموات في القبور وقراءة القرآن الكريم باستمرار ووهب هذه القراءة للميت بحسب فيتو، فهل يشعر الميت ويستأنس أو يعلم بما يحدث حوله وهل ينوبه الثواب من ذلك؟
يجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وقال: إن الموت ليس فناءً للإنسان نهائيًّا ولا هو إعدام لوجوده الذى أوجده الله له، بل إن الموت من أصعب الحالات التي يمر بها الإنسان؛ حيث تخرج منه الروح لتعيش في عالم آخر.

وأضاف: قد روى أبو هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلَّم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام).

فالميت يشعر ويدرك بنوع من الإدراك مَن جاء لزيارته ويفرح به، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسلام على الموتى؛ حيث جاء أنه صلى الله عليه وسلم كان يعلِّم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون).

يفرح للزيارة
وقال الإمام النووي: (ويستحب للزائر أن يدنو من قبر المزور بقدر ما كان يدنو من صاحبه لو كان حيًّا وزاره).
وبناءً على ذلك فالحق أن الميت يشعر ويستأنس ويفرح بمَن يزوره ويرد عليه السلام.

زيارة القبور جائزة
وفي هذا الإطار أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن زيارة القبور جائزة بالاتفاق بينهم وأنه يفضَّل أن تكون هذه الزياة في يوم الجمعة، مشيرة إلى أن العلماء قالوا في مسألة شعور الميت بزيارة مَن يأتي له أن الروح تكون مستقرة في الحياة البرزخية، وهي ما بين الحياة والموت وأنها تستمر من يوم الموت حتى يشاء الله بيوم البعث.

الحياة البرزخية
وأوضحت اللجنة أن الروح في تلك الحياة البرزخية تتصل بالأرواح الأخرى وتأنس إليها، سواء أكانت هذه الأوراح حية أم ميتة، وأنها في نفس الوقت تشعر بالنعيم والعذاب واللذة حسب حالتها، مستدلة بقول ابن القيم في كتابة “زاد الميعاد” بقوله “إن الموتى تدنوا أرواحهم من قبورهم وتوافيها في يوم الجمعة، فيعرفون زوَّارهم ومَن يمر بهم ويسلِّم عليهم ويلقاهم أكثر من معرفتهم بهم فى غيره من الأيام؛ فهو يوم يلتقي فيه الأحياء والأموات”.

يوم الجمعة
ويذهب جمهور أهل السنة والعلم على أن الموتى يعلمون يزوَّارهم في يوم الجمعة بالإضافة إلى يوم قبله وهو الخميس أو يوم بعده وهو السبت، وإنْ وردت العديد من الأحاديث والآثار التي تدل على ذلك.


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.