مبروك عطية معلقا على مقولة لنزار قباني: هطق من غباء المسلمين| فيديو

سودافاكس/ وكالات – هاجم الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر، مقولة نُقلت عن الشاعر السوري نزار قباني، واصفًا المقولة بالخطأ، حيث نقل مقولة “الشخص الذي تعطيه مكانة في قلبك هو الذي يجعلك أكثر ندمًا”، الأمر الذي تسبب في غضب مبروك عطية، مشيرًا إلى أننا يجب ألا نعطي قلوبنا لأي إنسان، بل يجب التثبت من صدق من نمنحه قلوبنا أولًا.

مبروك عطية لنزار قباني
وقال الدكتور مبروك عطية، في فيديو بثه عبر صفحته بالفيس بوك، إن “المنقول عن نزار قباني ليس صحيحًا، والذي نُقل عن نزار قباني يقول “الشخص الذي تعطيه مكانة في قلبك هو الذي يجعلك أكثر ندمًا” وهذا خطأ”.

وأضاف عطية “في سورة الفرقان (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)، فالقرآن الكريم نزل على مدار 23 عامًا ليثبت الله به قلب النبي صلى الله عليه وسلم، والتثبيت لا يكون من لقاء أو موقف أو من نظرة، وبالقياس فقلب الإنسان لا يُعطى لإنسان إلا بعد أن تكون خبرته، ولا تلومن إلا نفسك”.

خطأ نزار قباني
وعن الحب ومنح القلوب يقول: “إذا أعطينا قلوبنا لمن لا يستحقون، لأنه ليس لدينا ثقافة صحيحة، الحب من أول نظرة والإحساس وغيرها كل ذلك “هجص”، والمقولة عن نزار قباني خطأ، فقلب المؤمن يتثبت بمضي المدة والخبرة، فكان قلب الصديق أبو بكر مُثبت على قلب محمد قبل أن يكون محمد رسولا، وعندما بعثه الله ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق للإسلام قال ما دعوت أحدًا للإسلام إلا كانت له بها كبوة، إلا أبا بكر أسلم حين دعوته، لأنه صديقه قبل أن يكون نبيا ورسولا”

وأضاف “فكان الصديق يعلم أن قلب محمد أطهر قلب وأصدق لسان، وليتعلم بنات وأبناء المؤمنين، فالنظرة الأولى للحب حمقاء وغبية، تروى وأصبر قبل أن تفتح قلبك، قلوبنا غالية وليست “حظيرة بهائم”.

أغبياء يدخلون النار
ونصح مبروك عطية قائلًا: “لا أضع مكانة كبيرة في قلبي لإنسان إلا إذا كان يستحقها، فلما يأتيني الندم، فالندم يأتي عندما نضع حشرات في قلوبنا ونتصور أنهم ملائكة وتثبت الأيام والتجربة أنهم لا يستحقون”

وقال “إذا كان نزار قباني قال ذلك فهذا خطأ، لأنه يعني أننا وضعنا في قلوبنا من لا يستحق، الحب لا يُبنى إلا على شواهد وقواعد، والمكانة في القلب لا تكبر إلا بكبر من فتح قلوبنا بخلقه وعمله ونُبله، واختبارنا له”

وعبر عن غضبه قائلًا: “أنا هطق من غباء المسلمين، ليّ كتاب بعنوان “أغبياء يدخلون النار” ودليلي عليه قوله تعالي (لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير.. فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير)، فالغباء ذنب، والذنب يتطلب توبة”

وتابع “توبوا إلى الله من الغباء، وتعلموا شيئا صحيحا، والقلب لا يُفتح إطلاقًا إلا بعد أن يأمره العقل، فالقلب لا يحب أو يكره بل هو مضخة دم، ومن يحرك الإنسان وسبب تكليف الله للعبد من قبل العقل، العقول هي التي تستوعب وتفقه، ويتم الحكم على الإنسان بالصدق والكذب العقل”

واختتم حديثه قائلًا: “وفتح القلب لمن يستحق ومن يفتقد وأثبتت الأيام صدقه، الأوضاع تتغير، فهل موجود في الواقع من ينفق في السراء والضراء، ولذا فالمقولة المذكورة عن نزار قباني خطأ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.