الكشف عن أصغر مصاب بالزهايمر في العالم
شخَّص أطباء الأعصاب في عيادة الذاكرة في الصين، إصابة شاب يبلغ من العمر (19) عاماً بمرض الزهايمر، ليصبح بذلك أصغر شخص يتم تشخيصه بهذه الحالة في العالم.
وأوضح الأطباء أن الشاب بدأ يعاني تدهوراً في الذاكرة في سن (17) عاماً، وتفاقمت الخسارة المعرفية لديه على مر السنين؛ حيث أظهر تصوير دماغ المريض انكماشاً في الحُصين، الذي يشارك في الذاكرة، وتسرب السائل الدماغي النخاعي، وهي من العلامات الشائعة لمرض الزهايمر.
وقبل عامين من إحالته إلى عيادة الذاكرة، بدأ الشاب يكافح من أجل التركيز في الصف، وأصبحت القراءة صعبة أيضاً وتراجعت ذاكرته قصيرة المدى، ففي كثير من الأحيان، لم يكن يتذكر أحداث اليوم السابق، وكان دائماً يضع أغراضه في غير مكانها. وفي النهاية، أصبح التدهور المعرفي سيئاً للغاية، ولم يتمكن الشاب من إنهاء المدرسة الثانوية، على الرغم من أنه لا يزال بإمكانه العيش بشكل مستقل.
وبعد عام من إحالته إلى عيادة الذاكرة، أظهر تراجعاً في الاستدعاء الفوري، وكانت درجة الذاكرة الكاملة للمريض أقل بنسبة (82%) من نظرائه في سنه، في حين أن درجة ذاكرته الفورية كانت أقل بنسبة (87%)، وفقاً لـ(الشرق الأوسط).
من جانبه، كتب طبيب الأعصاب جيان بينغ جيا وزملاؤه: “كان لدى المريض بداية مبكرة جداً من الإصابة بمرض الزهايمر مع عدم وجود طفرات مرضية واضحة، مما يشير إلى أن أسباب المرض لا تزال بحاجة إلى الاستكشاف، وتظهر دراسة الحالة فقط أن مرض الزهايمر لا يتبع مساراً واحداً، وهو أكثر تعقيداً مما كنا نظن، ويظهر عبر العديد من الطرق ذات التأثيرات المختلفة”.
وأكد العلماء أن مثل هذه الحالات في الصين تشكل شيئاً من الغموض؛ إذ لم يكن لدى أي من عائلة الشاب البالغ من العمر (19) عاماً تاريخ من مرض الزهايمر أو الخرف، مما يجعل من الصعب تصنيفه على أنه وراثي، ومع ذلك لم يكن لدى الشاب أي أمراض أو عدوى أو صدمة في الرأس يمكن أن تفسر تدهوره المعرفي المفاجئ أيضاً.
في نفس السياق، بيّن العلماء أنه في الأغلب ينظر إلى مرض الزهايمر على أنه مرض لكبار السن، لكن الحالات المبكرة، والتي تشمل المرضى الذين تقل أعمارهم عن (65) عاماً، تمثل ما يصل إلى (10%) من جميع الحالات، موضحين أنه يمكن لجميع المرضى الذين تقل أعمارهم عن (30) عاماً تقريباً تفسير مرض الزهايمر من خلال الطفرات الجينية المرضية، مما يضعهم في فئة مرض الزهايمر الوراثي.
الصيحة