علماء يحذرون من عواقب غير متوقعة لتغير المناخ: لقد أغفلنا الجزء الأخطر
صرّح علماء بأن جميع الدراسات السابقة، والتي ركزت على ارتفاع درجات حرارة الهواء والماء، فشلت في تقدير التهديد الذي تشكله موجات الحرارة في التربة، حيث أن ارتفاع الحرارة بشكل مفرط سيؤدي إلى عواقب غير واضحة ولكنها مشؤومة على سكان الكوكب جميعا.
وأكد الباحثون أن درجات حرارة التربة لم تجذب سوى القليل من الاهتمام بشكل عام في دراسات تغير المناخ الناجم عن السلوك الإنساني، ويرجع ذلك إلى أن تعقيدات القياس تجعل من الصعب العثور على بيانات موثوقة حول درجات حرارة التربة مقارنة بدرجات حرارة الهواء القريب من السطح، بحسب قولهم.
وأوضحت الباحثة في مجال الاستشعار عن بعد في مركز “هيلمهولتز” للأبحاث البيئية والمشاركة في الدراسة، ألمودينا غارسيا، أن “هذا يعني أن درجات الحرارة القصوى تتطور في التربة بشكل أسرع بكثير منها في الهواء”.
وأضاف الباحثون، بالقول: “إن قدرة درجات الحرارة القصوى في التربة على تجاوز درجات الحرارة القصوى في الهواء يمكن أن يكون لها آثار خطيرة، إذ لا يقتصر الأمر على الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة أو الشبكات الغذائية الأوسع التي تعتمد عليها، بل يتعدى ذلك”، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
وقال جيان بينغ، رئيس قسم الاستشعار عن بعد في مركز “هيلمهولتز”: “تعمل درجة حرارة التربة كعامل في ردود الفعل بين رطوبة التربة ودرجة الحرارة، وبالتالي يمكن أن تطيل من فترات الحرارة في مناطق معينة”.
وأضاف بينغ: “يجب إعادة تقييم الدراسات المتعلقة بتأثيرات درجات الحرارة القصوى، والتي تأخذ في الاعتبار درجات حرارة الهواء بشكل أساسي ولكنها قللت من تقدير عامل درجات الحرارة القصوى في التربة”.
وكالة سبوتنيك