موجز لاخر تطورات المواجهات في الخرطوم خلال الساعات الماضية
تراجعت حدة المعارك العسكرية بين الجيش و«الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم، عدا اشتباكات محدودة تجري في مناطق متفرقة من مدينة أمدرمان. وأفاد سكان بالخرطوم بأن قوات الجيش تقدمت في عدد من أحياء المدينة التي كانت تسيطر عليها «الدعم السريع».
تواصلت المعارك بين الجيش والدعم السريع بأحياء أمدرمان القديمة الإثنين ونشر مناصرون للجيش مقاطع (فيديو) تكشف عن تحرك قوات من محطة الرومي بالثورة نحو أمدرمان القديمة وأظهرت (الفيديوهات) تلاحم المواطنين مع الجيش ودعواتهم له بالنصر.
وكشف مصدر مطلع بالجيش لـ(راديو دبنقا) أن الهدف من العمليات العسكرية بأمدرمان هو إعادة التموضع وتوسيع مناطق سيطرة القوات المسلحة بالربط بين القوات المتواجدة في سلاح المهندسين بقوات منطقة كرري العسكري.
وفي السياق ذاته قامت مدفعية الدعم السريع بقصف القيادة العامة للجيش وفي الأثناء قصف الطيران الحربي مناطق وجود الدعم السريع في ضواحي بري والمنشية فضلاً عن منطقة جنوب الحزام.
كما أفادت مصادر عسكرية «لموقع اخباري» باندلاع اشتباكات جديدة جنوبي العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في مناطق بالخرطوم.
وإن الجيش السوداني، قصف تجمعات لقوات «الدعم السريع»، بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تدمير منازل في أحياء جنوبي الخرطوم.
وطبقا للمصادر، فإن «القصف العشوائي، أثر بشكل مباشر على الخدمات الضرورية المتمثلة في الكهرباء والمياه، وتعطل المستشفيات والمراكز الصحية».
وأبلغ شهود عيان الموقع أن مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم تعيش وضعا إنسانيا بائسا إثر الاشتباكات المتواصلة، ما أدى إلى توقف الحياة تماما.
ويقول المواطن، محمد الأمين، إن مدينة بحري، تشهد اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع»، ما أثر سلبا على الحياة اليومية.
وأشار في حديثه إلى أن القصف العشوائي، تسبب في خروج مَن تبقى من المواطنين، إلى خارج العاصمة الخرطوم، هربا من الموت والدمار.
كما تعيش مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، وفقا لشهود عيان، أوضاعا أمنية وإنسانية متدهورة، جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.
كما تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاثنين، القصف المدفعي العنيف شرق وجنوب الخرطوم، وقرب المدينة الرياضية في موجة جديدة من المواجهات.
وارتفعت وتيرة الاشتباكات بين الطرفين في مدينة أم درمان، خلال الأيام الماضية بعد تقدم ملحوظ للجيش في عدة محاور.
وأكد شهود عيان لـ«سودان تربيون»، استمرار المواجهات قرب حي ود نوباوي، بوتيرة أعنف فيما يحاول الجيش التقدم بينما تصده قوات الدعم السريع. ونجح الجيش نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع الجاري في السيطرة على حي العباسية
ونشر الجيش منذ الأسبوع الماضي، عدة ارتكازات في أحياء المسالمة وحي العرب في طريقه لداخل سوق أم درمان الذي يشهد عمليات كر وفر مستمرة بين القوتين.
وأكدت متابعات «سودان تربيون» نشر قوات الدعم السريع لتعزيزات في منطقة الإذاعة والتلفزيون والأحياء القريبة منها مثل بيت المال والملازمين.
وكشفت مصادر خاصة عن قصف قوات الدعم السريع لسلاح الإشارة في الخرطوم بحري، في وقت نشر فيه الجيش قواته حتى مستشفى الأمل وشمال حي كوبر.
ونقل عناصر الدعم السريع وفقاً للمصادر عدد من المدافع قرب المصرف الكبير للمياه شرق سوق سعد قشرة لمنع تحرك الجيش باتجاه أحياء الختمية والمزاد والديوم.
وفي شرق الخرطوم يتبادل الطرفان القصف المدفعي العنيف بحسب مصادر بالمنطقة.
وانخفضت وتيرة الاشتباكات الأرضية بين الجيش والدعم السريع منذ شهرين في الخرطوم وبحري، لكنها في تصاعد بمدينة أم درمان.
وأظهرت احصائيات محلية ودولية أعدتها منظمات وهيئات دولية مقتل نحو 12 ألف شخص وجرح الآلاف وتشريد نحو 5 ملايين منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم منتصف أبريل الماضي.
وارتفعت أعداد النازحين داخلياً إلى نحو 8 ملايين شخص بعد اجتياح قوات الدعم السريع لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان في التاسع عشر من ديسمبر الفائت.
المصدر وكالات