فيديو لا يصدق من الخرطوم.. مباراة حامية تحت دوي المدافع

مباراة حامية الوطيس لكرة القدم، حتى الآن الخبر عادي ويحدث في كل مكان بالعالم.

لكن الاستثنائي وغير المألوف أن تجرى تلك المباراة في أحد أحياء العاصمة السودانية الخرطوم تحت دوي المدافع وأصوات الرصاص.

وفي التفاصيل، وثق مقطع فيديو انتشر بشكل واسع بين السودانيين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، مجريات مُثيرة لمباراة في كرة القدم بضاحية بري شرقي الخرطوم، أقيمت بملعب سداسيات، تحت دوي المدافع وطلقات الرصاص.

وأظهر المقطع المذكور انفعال الجمهور وتعليقاتهم مع المباراة المُثيرة غير مكترثين للمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها جراء احتدام المعارك والقصف المدفعي والصاروخي والجوي في أي لحظة. خاصّة أن بري تحتل موقعاً استراتيجياً عند المدخل الشرقي للقيادة العامة للجيش بالخرطوم، كما تمثل الطريق إلى مطار الخرطوم الدولي من جهة الشرق. أيضا تعتبر المعبر لمدينة الخرطوم بحري عبر جسر كوبر.

فيما أكد العديد من السودانيين أن هذا المشهد يُجسِّد صورة حيّة لإرادة الحياة عند السودانيين رغم المخاطر ومآسي الحرب.

اللعبة الأحب
وتُعتبر كرة القدم، اللعبة الشعبية الأحب لدى السودانيين، بعدما تسلّلت من ثكنات الجيش البريطاني مطلع القرن العشرين، لتعرف طريقها إلى الأحياء السكنية بالخرطوم وبالتحديد ضاحية بري العريقة، المتاخمة حينها لثكنات الجيش الإنجليزي بشرق الخرطوم .

فيما يُصنّف نادي بري من أعرق وأقدم الأندية الرياضية بالسودان، إذ تأسس بالعام 1918م.

كما يعتبر نجم نادي بري والمنتخب السوداني حسب الرسول عمر الشهير بحسبو الصغير صاحب الهدف الأغلى في تاريخ الكرة السودانية، حيث أحزر الهدف الوحيد في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، التي جرت بملعب استاد الخرطوم بين السودان وغانا. ذلك الهدف الثمين الذي كان كافياً لإهداء الكرة السودانية لقبها الإفريقي الأول والوحيد بالعام 1970م.

كذلك تعد بري أحد أقدم أحياء الخرطوم، ومهد الانتفاضة ضد الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير والقادة العسكريين الذين حلوا مكانه، وقد تعرّض سكانه للضرب والقتل أثناء مسيراتهم من أجل الحرية والعدالة.

يُذكر أنّ ضاحية بري الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع حالياً، كانت مسرحاً لمعارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع على مدى شهور الحرب الماضية، منذ بدء القتال بالسودان منتصف أبريل الماضي.

العربية نت


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.