نهاية قصة الطبيبة السودانية في السعودية وصديقتها تنقل الخبر السعيد

تعيش الطبيبة السودانية “س.ح” في المملكة العربية السعودية منذ سبع سنوات، حينما وجدت فرصة للعمل بالخارج آنذاك ولم تتردد في قبولها، إلا أن الدكتورة الرقيقة الأنيقة بدأت تشعر بالقلق بشأن مستقبلها العاطفي والعائلي، عمرها يزداد يوماً بعد يوم، وكانت تتساءل دوماً إذا ما بإمكانها طلب شخص للزواج في هذا الوقت من حياتها، أو بالأصح أن تعرض نفسها للزواج.

هذه القصة ترويها صديقة الطبيبة “العانس”، وقد تم كتابتها على إحدى المجموعات بشبكات التواصل الاجتماعي بحسب رصد محررة “كوش نيوز“.

ترددت الطبيبة “س.ح” كثيراً في البداية، فهي تعرف جيداً أن المجتمع السوداني يعتبر الزواج من المواضيع الحساسة والمهمة بالنسبة للنساء خصوصاً. ولكنها شعرت بالضرورة الملحة لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة، فقررت أن تسأل حول ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
كتبت طبيبتنا منشور قصير تسأل فيه إذا ما كان من المقبول لامرأة في عمرها الحالي أن تطلب شخصاً للزواج؟ وهل هناك أي نصائح تقدمها لها النساء الأكبر سناً وخبرة في هذا الشأن؟

لم تمضِ سوى بضع ساعات حتى تلقت الطبيبة العديد من الردود على منشورها، حيث أشار العديد من المتابعين إلى أنه لا يوجد مانع من ذلك، وأن طلب الزواج يعتبر حق لأي شخص بغض النظر عن جنسه أو عمره، وأنه بمثل ما عاشت حياتها المهنية فمن حقها أن تعيش حياتها العاطفية والعائلية وتكون أسرتها، وما مضى من العمر لن يرجع.

بعض المتفاعلين معها أوصوها بأن تكون حذرة في اختيار الشخص المناسب والذي يتوافق مع معاييرها وأهدافها في الحياة، لأنه بمجرد كتابة المنشور ستصلها طلبات الزواج، رغم إنها في مرحلة التساؤل فقط الآن “هل يمكن أن أطرح هذا الموضوع؟”.
لم تخلو بعض الآراء من التطرف ووصف ذلك بالجراءة الزائدة عن الحد، بحسبان أن المجتمع السوداني لا يقبل ذلك، لم تلتفت طبيبتنا لذلك، فقد كانت هنالك أخريات شاركن في التعليق على الموضوع وهن في نفس الظروف التي تمر بها الطبيبة.

وقالت الطبيبة بعد تجميع آراء المعلقين على الموضوع: ” أشكركم جداً، كمية الطلبات التي وصلتني للزواج تكفي لزواج كل العانسات السودانيات في المملكة، كثير منها من رجال متزوجين، وهذا موضوع آخر! لن أتسرع في الاختيار، أنا ابنتكم وطبيبتكم ولن ترضوا لي بأن أعيش عانساً طوال حياتي، وتعلمون مهنتنا مهنة المتاعب، بل ومنذ دراستنا الجامعية، فأعذروني على منشوري هذا”.

وختمت راوية القصة بأن هذه الطبيبة تقدم لها عدد كبير من “العرسان”، وهي الآن في طور الفلترة واختيار المناسب.

نقلاً عن – “كوش نيوز”


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.