من يراقب ولاة وقوافل دعم الجيش والنازحين؟!

من أخبار ولاية سنار في أيام الحرب هذه أن واليها الهمام أصدر توجيهاته إلي المدراء التنفيذيين بالمحليات لتجهيز دعم عيني يتجاوز 7 مليون جنيه للمشاركة ضمن قافلة ولاية سنار التي ستتجه لدعم الجيش بمنطقة وادي سيدنا ودعم المتأثرين بالحرب بمحليات ولاية الخرطوم .
من مفارقات توجيهات والي سنار أن ولايته تستضيف جيشاً عرمرم من كل وحدات القوات المسلحة والمساندين من الأجهزة الأمنية الأخري .. هذا الجيش أولي بزاد قافلة أهل سنار .. منطقة وادي سيدنا تفيض من خير دعم أهل السودان قاطبة .. ولا تحتاج لزاد قادم من ولاية عمليات عسكرية ساخنة ..
وداخل ولاية سنار نفسها تتوزع مجموعات من النازحين من جحيم الحرب هم أولي بمعينات قافلة والي سنار ..
وقبل هؤلاء وأولئك هنالك مواطنون نزحوا من وحدة إدارية كاملة ولجأوا إلي حاضرة سنار ومدنها وقراها الآمنة بعد اجتياح مليشيا التمرد لمنطقة سكر سنار .. أهل هذه القري أولي بقافلة واليهم التي يتم تجهيزها لوادي سيدنا والخرطوم ..
في زمان الحرب لا يجد ولاة الولايات من يحاسبهم علي أخطائهم الكارثية وتقديراتهم السياسية الخاطئة .. ومن أخطاء بعض الولاة الكارثية أنهم يتواجدون في مكتب الفريق البرهان ببورتسودان ومنطقة وادي سيدنا العسكرية أكثر مما يتواجدون في مكاتبهم بحواضر ولاياتهم الملتهبة والمسكونة بمشاكل سببها غياب الوالي عن المتابعة المباشرة لقضايا رعيته المقيمين منهم والنازحين ..
وممايؤسف له أن هنالك من يستغل رغبة هؤلاء الوالي وتشبثهم بكرسي السلطة لطلب المزيد من الأموال نقداً وعيناً تحت لافتة دعم المجهود الحربي والنازحين من جحيم الحرب ..
إن كانت للفريق البرهان خطة لتغيير ولاته الحاليين فليُعجِّل بها حتي لا تذهب قوافل الدعم الولائي إلي غير أهلها ..
تبَّاً لسماسرة كراسي السلطة في زمن الحرب !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.