ما هي أسباب وأعراض حموضة المعدة.. وكيفية الوقاية منها؟

حموضة المعدة أو ارتجاع الحمض، هي حالة تحدث عندما ترتد أحماض المعدة إلى المريء، مما يسبب شعورًا بالحرقة وعدم الراحة في منطقة الصدر أو الحلق، فما هي أسبابها؟

وتبدأ أعراض حموضة المعدة (Heartburn) بسبب عدم انغلاق صمام العضلة العاصرة للمريء السفلى (LES) الموجودة في الجزء السفلي من المريء بشكل صحيح، إذ يجب أن يبقى مغلقًا للحفاظ على الطعام وأحماض المعدة. فإذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، يُفضل استشارة الطبيب، فقد يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤشرًا على حالات صحية أخرى تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب. كما يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للحد من الأعراض، مثل تجنب الأطعمة التي تسبب الحموضة، وتناول وجبات صغيرة، والانتظار لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الأكل قبل الاستلقاء.

أسباب حموضة المعدة
وفقًا لموقع WebMD هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تساهم في حدوث حموضة المعدة، ومنها:

تناول الأطعمة الدهنية أو المقلية أو الحارة أو الحامضة، أو الأطعمة التي تحتوي على الطماطم أو الشوكولاتة.
شرب الكافيين (القهوة، الشاي) والمشروبات الغازية، أو الكحول.
تناول وجبات كبيرة وثقيلة.
الأكل قبل النوم مباشرة.
عدم مضغ الطعام بشكل جيد.
السمنة وزيادة الوزن.
التدخين.
الإجهاد والقلق.
فتق الحجاب الحاجز.
مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
الحمل، حيث يزيد الضغط على المعدة.
بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والمضادات الحيوية.
النوم على الظهر أو النوم بعد الأكل مباشرة.
أعراض حموضة المعدة
من أعراض حموضة المعدة، أو الارتجاع الحمضي حسب ما ورد على موقع healthline، ما يلي:

إحساس حارق في منطقة الصدر، وعادة ما يكون خلف عظمة القص، ويمكن أن يمتد إلى الحلق.
يزداد هذا الإحساس بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
ارتجاع الطعام أو السوائل الحمضية من المعدة إلى الفم، مما يسبب طعمًا حمضيًا أو مريرًا في الفم.
صعوبة في بلع الطعام أو الشعور بوجود كتلة في الحلق.
زيادة التجشؤ بعد تناول الطعام.
الشعور بالغثيان بعد تناول الطعام، وقد يترافق مع القيء.
تهيج في الحلق أو بحة في الصوت نتيجة لارتجاع الحمض إلى الحلق.
السعال المزمن، خاصة في الليل أو عند الاستلقاء، الذي لا يستجيب للأدوية التقليدية للسعال.
شعور بالألم أو الانزعاج في المنطقة العلوية من البطن.

علاج حموضة المعدة
حموضة المعدة

يتضمن علاج حموضة المعدة تغييرات في نمط الحياة، الأدوية، والعلاجات الطبيعية، ومن الطرق الفعالة لعلاج حموضة المعدة ما يلي:

تناول أدوية حموضة المعدة مثل هيدروكسيد الألومنيوم والمغنيسيوم (مالوكس)، وكربونات الكالسيوم (تومس)، والتي تعمل على معادلة حمض المعدة بسرعة.
مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، مثل أوميبرازول (بريلوسيك)، لانزوبرازول (بريفاسيد)، والتي تقلل من إنتاج حمض المعدة.
مضادات مستقبلات H2، مثل رانيتيدين (زانتاك)، فاموتيدين (بيبسيد)، والتي تقلل من إنتاج الحمض.
أدوية تعزز حركة الجهاز الهضمي، مثل ميتوكلوبراميد (ريجلان)، والتي تساعد في تسريع تفريغ المعدة.
العلاجات الطبيعية
شرب الزنجبيل يمكن أن يساعد في تهدئة المعدة وتقليل الحموضة.
الإكثار من شرب الماء، حيث يساعد في تخفيف حمض المعدة ويمنع ارتجاعه.
شاي البابونج يمكن أن يساعد في تهدئة المعدة.
متى تصبح حموضة المعدة خطيرة؟
يمكن أن تصبح حموضة المعدة خطيرة إذا كانت متكررة أو شديدة، وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. يجب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من الأعراض التالية:

ألم شديد أو مستمر في الصدر، حيث يمكن أن يكون علامة على مشاكل قلبية أو حالات خطيرة أخرى.
صعوبة أو ألم عند البلع، حيث يشير إلى تضيق المريء أو مشاكل أخرى في المريء.
فقدان الوزن غير المبرر، يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة.
قيء دموي أو براز داكن اللون، قد يشير إلى نزيف في الجهاز الهضمي.
ارتجاع حمضي متكرر أكثر من مرتين في الأسبوع، يمكن أن يكون علامة على مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
إذا استمرت الأعراض رغم تناول الأدوية الموصوفة أو المتاحة بدون وصفة طبية.
صعوبة في التنفس أو صوت صفير، يمكن أن يكون علامة على ارتجاع الحمض إلى الجهاز التنفسي، مما يسبب مشاكل تنفسية.

حموضة المعدة للحامل
حموضة المعدة

تعتبر حموضة المعدة من الأعراض الشائعة جدًا بين النساء الحوامل بسبب التغيرات الهرمونية والجسدية التي تحدث خلال الحمل، ومن أبرز الأسباب ما يلي:

ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون يؤدي إلى استرخاء عضلات الجسم، بما في ذلك العضلة العاصرة السفلية للمريء، مما يسهل ارتجاع الحمض إلى المريء.
مع نمو الجنين، يزداد حجم الرحم، مما يضغط على المعدة ويدفع الحمض إلى المريء.
حموضة المعدة عند الأطفال
من أسباب حموضة المعدة عند الأطفال، ما يلي:

اتباع نظام غذائي غير متوازن، يشمل على الأطعمة الدهنية أو الحارة أو الحمضية.
شرب الكثير من المشروبات الغازية أو التي تحتوي على الكافيين.
السمنة وزيادة الوزن يمكن أن تضغط على المعدة وتزيد من احتمالية ارتجاع الحمض.
التوتر النفسي يمكن أن يؤثر على عمل المعدة ويزيد من الحموضة.
مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو فتق الحجاب الحاجز.
تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تزيد من خطر ارتجاع الحمض.

أكلات تسبب حموضة المعدة
يمكن أن تزيد بعض الأطعمة من حموضة المعدة وتسبب أعراض الارتجاع الحمضي، منها:

الأطعمة الدهنية والمقلية، مثل البطاطا المقلية، الأطعمة المقلية، اللحوم الدهنية مثل البرغر والستيك.
الأطعمة الحارة، مثل الفلفل الحار، والأطباق التي تحتوي على توابل قوية.
منتجات الألبان، مثل الألبان الدهنية مثل الجبن كامل الدسم، الزبدة، الكريمة.
الأطعمة الحمضية، مثل الطماطم (صلصة الطماطم، الكاتشب)، والفواكه الحمضية مثل البرتقال، الليمون، الجريب فروت.
الشوكولاتة حيث تحتوي على الكافيين والدهون، وكلاهما يمكن أن يساهم في حموضة المعدة.
المشروبات الغازية، التي يمكن أن تزيد من الغازات والضغط في المعدة، مما يؤدي إلى ارتجاع الحمض.
الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين.
الكحول حيث يمكن أن يتسبب في استرخاء العضلة العاصرة السفلى للمريء، مما يزيد من احتمال ارتجاع الحمض.
النعناع، بالرغم من أن النعناع يمكن أن يساعد في تهدئة المعدة، إلا أنه قد يزيد من حموضة المعدة لدى بعض الأشخاص.
البصل والثوم، يمكن أن يزيد من حموضة المعدة لدى بعض الأشخاص.
الوقاية من حموضة المعدة
حموضة المعدة

من أهم النصائح التي يجب اتباعها عند تخفيف حموضة المعدة ما يلي:

تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بدلاً من تناول وجبات كبيرة، قم بتقسيم وجباتك إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم.
عدم الاستلقاء مباشرة بعد الأكل: انتظر لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل الاستلقاء أو النوم.
شرب الماء بين الوجبات: شرب الماء يمكن أن يساعد في تقليل حموضة المعدة، ولكن حاول تجنب شرب الكثير من السوائل أثناء تناول الطعام.
ارتداء ملابس فضفاضة: الملابس الضيقة يمكن أن تضغط على المعدة وتزيد من حموضة المعدة.
رفع رأس السرير: رفع الجزء العلوي من الجسم أثناء النوم يمكن أن يساعد في منع ارتجاع الحمض.
تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب الحموضة مثل الأطعمة الدهنية، الحارة، الحامضة، والشوكولاتة، الكافيين (القهوة، الشاي) والمشروبات الغازية، والكحول.
الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من الضغط على المعدة.
تجنب التدخين، حيث يمكن أن يتسبب التدخين في ضعف الصمام الموجود بين المريء والمعدة.
تمارين لتخفيف حموضة المعدة
لتخفيف حرقة المعدة يمكن ممارسة بعض التمارين والأنشطة البدنية المناسبة التي تساعد على تحسين عملية الهضم وتقليل الضغط على المعدة، منها:

المشي: يساعد في تحفيز الجهاز الهضمي ويعزز عملية الهضم. يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على المعدة ومنع ارتجاع الحمض.
تمارين التنفس العميق: يساعد في تقليل التوتر والضغط على المعدة.
تمارين التمدد: تساعد في تقليل التوتر وتحسين الدورة الدموية.
اليوجا: بعض أوضاع اليوغا يمكن أن تساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل حموضة المعدة.
وأخيرًا، من الضروري تجنب التمارين الشاقة بعد الأكل، حيث يمكن أن تزيد من الضغط على المعدة وتزيد من خطر ارتجاع الحمض. يفضل الانتظار لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام قبل القيام بأي نشاط بدني مكثف.

العين الاخبارية


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.