بالفيديو نزوح بلا مأوى.. 40 شخصًا..سوداني يُجبر على السكن مع عائلته داخل شاحنة هربًا من الحرب

وسط مشاهد الحرب والدمار في السودان، يواجه مواطنون ظروفًا إنسانية قاسية تضطرهم للنزوح عن ديارهم، و(عمر أحمد) أحد هؤلاء إذ بدأ رحلته من ولاية الجزيرة وسط السودان.

واضطر عمر أحمد للنزوح من ولاية الجزيرة مرورًا بولاية سنار التي خرج منها بعد هجوم للدعم السريع، وصولًا إلى مدينة القضارف شرقي البلاد، في رحلة قاسية ومضنية مع أطفاله وأسرته.

ووجد عمر أحمد نفسه وعائلته المكونة من حوالي 40 شخصًا بلا مأوى، ومع اكتظاظ مراكز الإيواء وقلة الموارد المتاحة ودخول موسم الأمطار، اضطر إلى تحويل شاحنته التي كانت مصدر رزقه الوحيد إلى مسكن مؤقت له ولعائلته.

الجزيرة مباشر التقت عمر في مسكنه (الشاحنة)، وقال “اكتظاظ المدينة بالنازحين الفارين من ويلات الحرب وعدم توفر مرافق سكنية هو ما دفعني إلى تحويل شاحنتي إلى مأوى يحمينا”.

“ظروف الحرب القاسية”
وبمرارة يقول عمر إنه لم يكن يتوقع حدوث مثل هذا الأمر، وأضاف قائلا “لم أكن أتوقع أن أمر بتجربة قاسية كهذه وأتمنى أن تضع الحرب أوزارها وأن نعود إلى منازلنا في أقرب وقت”.

ومقارنةً بمساحة شاحنته الصغيرة أشار عمر إلى إنهم كانوا يعيشون في منازل واسعة يحملون ذكراها في صور على هواتفهم، وقال بأسى ” بنشوف في الصور ونقول هل في يوم من الأيام نرجع ولا ما بنرجع؟”.

ومنذ سيطرة الدعم السريع على سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي السودان، تدافع عشرات الآلاف من النازحين صوب مدينة القضارف بطريقة مأساوية، واضطر بعضهم للسير على الأقدام لساعات طويلة بسبب عدم توفر المركبات وارتفاع تكاليف أجرتها.

ويعيش آلاف السودانيين بلا مأوى في القضارف بسبب الزحام داخل دور الإيواء، وعجز السلطات والمنظمات المحلية والأجنبية عن توفير الحد الأدنى من المساعدات مع دخول موسم الأمطار.

قناة الجزيرة


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.