رئيس مجلس السيادة: كل من وقف مع المليشيا مصيره إلى مزبلة التاريخ
طمأن رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الشعب السوداني بأن هذه الحرب إلى نهاياتها وأن المليشيا إلى زوال. وقال: “هذه المليشيا لن يكون لها أي فرصة للوجود في الساحة السياسية وكذا داعميها وكل شخص دعمها ووقف معها مصيرهم إلى مزبلة التاريخ”.
واوضح البرهان أن الحرب التي قاربت على العامين انهكت الاقتصاد السوداني والشعب السوداني، الذي يعاني من الجوع والقتل والتشريد والحصار والفظائع التي تمارسها المليشيا المتمردة، التي يدعمها جزء كبير من الحانقين والحاسدين على الشعب السوداني والسودان.
وشكر في كلمته للمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب، أصدقاء السودان الذين دعموه في وطأة هذه الحرب و”الدول الشقيقة والصديقة ووكالات الأمم المتحدة، وكل شخص قدم مساعدة؛ الشعب السوداني سيقدر هذا الأمر وسيكون التعاون والتحالف في المستقبل مع الإقليم ودوله مبنياً على مخرجات، فقد تمايزت الصفوف وليس هناك أي مهادنة مع أعداء الشعب السوداني، وكل متخاذل يقف في المنطقة الرمادية نحن في المستقبل سنفعل ذلك أيضاً”.
وأرسل رئيس مجلس السيادة، رسائل إلى التحالفات التي نتجت عن هذه الحرب في العالم، بقوله: “شاهدنا الموقف الروسي الداعم للسودان في مجلس الأمن، هناك مشككون أن السودان موافق على هذا القرار، السودان لم يكن موافقاً، والسودان يعمل مع أصدقائه لأن القرار من البداية كان معيباً يخدش السيادة السودانية، ولا يلبي مطلوباتنا نحن، والمجاعة التي يتحدثون عنها والقتل والاغتصابات والتهجير حاصل في مناطق المتمردين وبسبب الدول التي تدعم المليشيا، والقرار لا يوجد فيه أي إلزام للمليشيا بأن تتوقف عن الانتهاكات ويخرجوا من منازل المواطنين، ولا توجد فيه أي إدانة لداعمي المليشيا الذين تسببوا في قتل السودانيين، ولا يوجد فيه أي إشارة واضحة أن السودان هو صاحب الملكية الوطنية”.
وأضاف: “نحن كسودانيين نرفض أي تدخل خارجي بإملاءات تفرض علينا حلولاً نحن كسودانيين لا نقبلها، ونحن نقول لا توجد أي حلول فُرضت من الخارج على أي دولة ونجحت، وأمامنا دول الربيع العربي شاهدة على ذلك، لذلك نقول للخارج تعالوا واجلسوا معنا في الداخل فالحلول هنا، والحل هو القضاء على هؤلاء المتمردين، فنحن نفتكر أنه هذه المشاكل ستتكرر وتنبت نبتاً جديداً، وتبخر الأمل في الحياة للسودانيين، لذلك لا حل سوى الانتهاء من هذا الكابوس والسوس الذي نخر في جسد السودانيين”.
على صعيد متصل، أوضح البرهان أن الدعاوى لعودة المفاوضات ووقف إطلاق النار مرفوض، ما لم يصحبه انسحاب كامل من كل منطقة دخلها التمرد وفك الحصار عن الفاشر وفتح الطرق.
وزاد: “التفاوض ووقف إطلاق النار غير مصحوب بأن تتجمع المليشيا في مناطق محددة مرفوض، لأنه في جدة وقعنا على اعلانين ووقف إطلاق النار، فقام المتمردون بالتحشيد وحصار المدن واقتحامها، لأننا كنا ملتزمين بوقف إطلاق النار، أي وقف إطلاق نار مربوط بفك حصار وفتح طرق وانسحاب نحن معه، خلاف ذلك لا يوجد عندنا مفاوضات أو وقف إطلاق نار”.
وحيا البرهان، الجنود والمستنفرين في كل مكان وخصوصاً في الفاشر وبابنوسة، وقال لهم: “نبشركم بالنصر وفي القريب ستتغير الموازين ويفرح الشعب السوداني بانتصار القوات المسلحة كما فرح بانتصار المنتخب السوداني وإخوان رمضان العجب والغربال، وانتصارنا في مجلس الأمن الدولي”.
ومضى في القول: (الناس ديل أسدٌ علينا بس، هناك قرارات لمجلس الأمن في غزة لم تنفذ. لا نريد مصادمة العالم ولا نقول إننا لا نستطيع، لكن روحنا الموجودة فينا إلا تنتهي، لكن بحالتنا هذه لن نستسلم ولن يقود رسننا هذا أي زول. يجب أن يجلسوا معنا هنا في الداخل ويسمعوا ماذا نريد، والعاوز يمشي معانا حبابه، والما عاوز ربنا يسهل عليه).
صحيفة السوداني