الأمم المتحدة: السودان يواجه أزمة نزوح عالمية ومجاعة غير مسبوقة

ما زال القتال المستمر فى السودان يهدد حياة ملايين النازحين والفارين فى المخيمات حيث تصاعد القتال والهجمات المتزايدة من تشنها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين وفى محيطه وفق تقارير الأمم المتحدة.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أشارت التقارير ما فى ذلك صور الأقمار الصناعية إلى استخدام الأسلحة الثقيلة فى الصراع السودانى، فضلا عن تدمير منطقة السوق الرئيسية. كما أفادت المنظمات غير الحكومية الدولية فى مخيم زمزم للنازحين بوقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين “مع وجود أفراد من العاملين فى المجال الإنسانى بين القتلى”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “يُقدر أن مخيم زمزم يستضيف مئات الآلاف من النازحين، وهو أيضا من بين المواقع فى السودان التى تم تحديد ظروف المجاعة فيها، مما يجعل التقارير عن تدمير منطقة السوق بالمخيم مثيرة للقلق بشكل خاص مضيفا فى الواقع، إنها واحدة من تلك المناسبات التى يبدو أننا نفقد فيها الكلمات الملائمة لوصف هول الموقف”.
وقال دوجاريك أن تصاعد العنف على مخيمات النازحين العنف “تعرض الأسر وعمليات الإغاثة الحيوية لمزيد من المخاطر وتحرمهم من المساعدات الإنسانية التى يقدمها برنامج الأغذية العالمى وشركاءه فى منطقة الفاشر بشمال دارفور مطالبا جميع الأطراف بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى الذى يُحظر شن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.
ومن جانبه دعا أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة : “إن شهر رمضان المبارك على الأبواب وفى هذا الوقت المبارك من أجل السلام والرحمة والعطاء والتضامن، وحث الجميع على الدعم بسخاء للاستجابة الإنسانية والضغط من أجل احترام القانون الدولى، ووقف الأعمال العدائية، والمساعدات المنقذة للحياة، والسلام الدائم الذى يحتاجه شعب السودان بشدة”.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة حماية المدنيين، بما فى ذلك العاملون فى المجال الإنسانى، فضلا عن تسهيل الوصول الإنسانى السريع والآمن وغير المعاق والمستدام فى جميع المناطق المحتاجة وأضاف أن الدعم الخارجى وتدفق الأسلحة يجب أن يتوقفا، لأن هذا “يمكّن من استمرار الدمار المدنى الهائل وسفك الدماء”.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة جميع الدول إلى السعى من أجل السلام والأمن وتخفيف مستويات المعاناة الإنسانية المروعة مؤكدا أن السودان تتمزق وهو الآن موطن لأكبر أزمة نزوح ومجاعة فى العالم مشددا على ضرورة وقف الأعمال العدائية على الفور وأن يتحد المجتمع الدولى لوقف تدفق الأسلحة وتمويل إراقة الدماء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أن الشعب السودانى يريد وقف إطلاق النار الفورى وحماية المدنيين، مضيفا أن مبعوثه الشخصى، رمطان لعمامرة، يتواصل مع الأطراف المتحاربة بشأن سبل ملموسة لتعزيز هذين الهدفين.
اليوم السابع