مستندات خطيرة تركتها المليشيات تكشف فضيحة

سودافاكس – في تطور لافت وخطير، أعلنت وزارة المعادن السودانية عن عثورها على مستندات حساسة داخل أحد المواقع التابعة لها، كانت قد خلفتها وراءها مليشيات مسلحة بعد سيطرتها المؤقتة على الموقع خلال فترة الحرب.

سجل محروق يكشف نشاطًا مريبًا

وأفادت الوزارة، عبر الفريق المكلف بحصر الأضرار، أن المستندات تضمنت سجلات دقيقة تُوثق استلام كميات ضخمة من النحاس المستخلص من كابلات أُحرقت عمدًا. وتُقدّر هذه الكميات بالأطنان، وقد تم تسليمها لجهات غير معلومة، خارج الإطار الرسمي، ما يثير شبهات حول تورط جهات في عمليات تهريب ونشاطات اقتصادية غير قانونية.

نفي رسمي لأي علاقة بالمصفاة

وأكدت الوزارة في بيان واضح أن هذه العمليات لا تمت بأي صلة لمصفاة السودان للذهب، نافية تمامًا تورط المصفاة أو علمها بهذه الأنشطة، في خطوة تهدف لفصل المؤسسات الرسمية عن أي شُبهات.

فتح تحقيق عاجل

وخلال زيارة ميدانية أجراها وزير المعادن لتفقد المواقع المتضررة، تم تسليم المستندات فورًا للجهات الأمنية المختصة، حيث أحيلت إلى مسؤول أمن اقتصاديات المعادن لفتح تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات القانونية.

حرق الكابلات: ضرر بيئي وكشف للمهربين

وأشار البيان إلى أن استخدام طريقة حرق الكابلات لاستخلاص النحاس تُعد من الأساليب البدائية والخطرة على البيئة والصحة، وغالبًا ما ترتبط بشبكات التهريب نظرًا للقيمة العالية للنحاس في السوق السوداء.

تحقيقات متواصلة وملف مفتوح

وتوقعت الوزارة أن تقود هذه المستندات إلى كشف شبكات تهريب واسعة، ربما تكون قد استغلت حالة الفراغ الأمني خلال الحرب، وعملت داخل منشآت الدولة بعيدًا عن الرقابة.

سودافاكس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.