سد النهضة على صفيح ساخن: القاهرة والخرطوم تستعدان لخطوة إثيوبية مرتقبة

سودافاكس – كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن السودان بدأ اتخاذ خطوات استباقية تحسبًا لأي تحرك إثيوبي مفاجئ بشأن سد النهضة، من خلال زيادة المنصرف من سد الروصيرص القريب من السد الإثيوبي.

وأشار شراقي، عبر منشور على حسابه في فيسبوك، إلى أن المسافة بين نهاية بحيرة سد النهضة وسد الروصيرص لا تتجاوز 20 كيلومترًا، وأن كمية المياه المتوفرة حاليًا في الروصيرص تُعد الأقل منذ سنوات، إذ تبلغ 3 مليارات متر مكعب، وهو ما يعادل حوالي 50% من سعته التخزينية، ما يعكس استعدادًا سودانيًا لمواجهة أي تدفق مفاجئ للمياه نتيجة التفريغ دون تنسيق مع دولتي المصب.

وأوضح أن السودان يعتمد أيضًا على التخزين المعتاد في باقي السدود مثل سد مروي، الذي يحتوي على نحو 12 مليار متر مكعب من المياه.

وأضاف شراقي أن سد الروصيرص تعرض لمشاكل فنية متعددة خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة التخزين العشوائي في سد النهضة وعدم التنسيق الثلاثي، ما تسبب في تفاوت حاد في كميات المياه المخزنة سنويًا.

وفيما يخص مصر، أكد أن السد العالي يظل الدرع المائي الأساسي للدولة، وأن الجهات المعنية تتابع الموقف عن كثب وتتخذ الإجراءات الفنية الضرورية لحماية الأمن المائي المصري، حتى وإن كانت التكلفة المالية لهذه الإجراءات باهظة.

سودافاكس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.