خالد الشيخ يكتب: لن نسمح أن تضيع دماء الشباب هباء وأن يكون المشهد في يد بضعة من المهرجين

توقفنا عن التدوين والنشر طيلة الفترة الماضية مع توقف العمليات العسكرية الرامية لتحرير الناس من ظلمات الجنجويد والاستبداد كهدف نبيل استحق تضحيات جسام وعظيمة، عشرات الشهداء قدموا أرواحهم رخيصة ، لا يمكن أن نخونهم هكذا و رغبة منا في عدم خوض صراع السكاكين الطويلة الذي يعتبر سلطويا جانبيا لا يخدم المصالح المباشرة في الاستقرار ، بينما يموت الناس بالتجويع والحصار والتهجير والاستباحة وإهانة كرامتهم وحقهم في الحياة من رسل الشر .

من ملأوا الدنيا ضجيجاً فارغاً وتسريبات صحفيات بنكك بنات الاستخبارات في الأيام السابقة ما هم سوى أدوات وبيادق تحركها جهات نافذة ومعلومة في الدولة ، بدلًا من انتهاج مبدأ الردح والردح المضاد على من يطلقون على أنفسهم رجال دولة التحلي بالشجاعة وحسم الأمور في طاولات الاجتماعات المشتركة أو الاكتفاء بالسكات والرضوخ .

في الآونة الأخيرة يشهد الخط الإعلامي للقوات المشتركة انحرافاً كبيراً من حيث المحتوى والأخلاق العامة ، ما قدمه الأبطال في ميدان القتال لا يمكن بأي حال أن يتصدر مشهد تضحياتهم قاصر القامة ومحدودي القدرات والامكانيات وان تهديد المجتمعات السودانية لا يجلب النصر أو الحقوق ، بل يضعفك ويجعلك منبوذاً وأسفل السافلين .

ما حققته القوات المشتركة من انفتاح واسع وقبول من كافة أطياف الشعب السوداني في الوسط والشرق والشمال يرجع سببه الأساسي فقط لعدالة القضية ، السلوك الحالي من الذين يدعون دعمهم للمشتركة يعد ردة وانتكاسة كبيرة وتراجعاً عن القضية المقدسة في صد وكسر عدوان الجنجويد على السودانيين.

لن نسمح أن تضيع دماء الشباب هباء وأن يكون المشهد في يد بضعة من المهرجين ، سنعمل جاهدين على استعادة الخط الإعلامي للقوات المشتركة بشكل متماسك يخدم حق الناس في الحياة ، أما السلطة بعد أن ينعم أهلنا بالسلام ، فذلك فيتنافس المتنافسون .
لا تبرحوا جبل الرماة ، فالمعركة قائمة والجنجويد لم ينتهوا بعد

بقلم: خالد الشيخ



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.