صحيفة إسبانية السودان يواجه أسوأ كارثة إنسانية في العالم وسط تجاهل دولي

سودافاكس – سلّطت صحيفة “إل موندو” الإسبانية الضوء على تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث تتفاقم الكارثة مع دخول الحرب الأهلية عامها الثالث، في ظل انتشار الجوع والكوليرا، واستمرار الحصار على المدنيين في عدة مناطق من البلاد، خاصة في إقليم دارفور والعاصمة الخرطوم.

العالم يشيح بنظره عن السودان وسط كارثة إنسانية تتفاقم

رغم التركيز العالمي على الأوضاع في أوكرانيا وغزة، تزداد الأزمة في السودان سوءًا، حيث وصفت الأمم المتحدة الوضع هناك بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، بعد أن أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح ملايين الأشخاص.

العاصمة الخرطوم تتحول إلى مدينة أشباح

تحوّلت العاصمة الخرطوم، التي كان يقطنها نحو 6 ملايين نسمة، إلى مدينة شبه خالية بعد أن دُمّرت أحياء كاملة، ولم يبقَ فيها سوى مئات الآلاف من السكان الذين يعيشون في ظروف مأساوية.

دارفور تحت الحصار: مدينة الفاشر نموذجًا لمعاناة المدنيين

تُعدّ مدينة الفاشر من أكثر المناطق تضررًا، حيث تخضع لحصار خانق من قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار 2024، دون قدرة على السيطرة الكاملة من أي طرف. ويعيش سكان المدينة تحت وطأة الجوع والمرض، مع صعوبة بالغة في دخول المساعدات الإنسانية.

جرائم موثّقة بحق المدنيين

أفادت منظمة “محامو الطوارئ” بمقتل 14 مدنيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع أثناء محاولتهم الفرار من مدينة الفاشر. ووقعت المجزرة في قرية “قرني” الواقعة على أطراف المدينة، بعد أن دعت قوات الدعم السريع المدنيين لمغادرتها نحو تلك المنطقة.

الجوع يتفوّق على القصف في تدمير حياة السودانيين

قال طبيب محلي لوكالة “رويترز” إن الجوع أصبح الخطر الأكبر، متجاوزًا تأثير القصف اليومي، مؤكدا أن الأطفال والبالغين يعانون من سوء تغذية حاد، وأضاف: “حتى أنا لم أتناول الفطور لأنني لم أجد شيئًا آكله”.

الكوليرا تفتك بالأطفال في شمال دارفور

أطلقت منظمة “اليونيسيف” تحذيرًا من انتشار الكوليرا بين السكان والنازحين في ولاية شمال دارفور، حيث تم تسجيل أكثر من 1180 إصابة، منها 300 إصابة بين الأطفال و20 حالة وفاة، في مدينة طويلة وحدها التي تستضيف أكثر من نصف مليون نازح.

تفشي الكوليرا في دارفور: أرقام صادمة

بلغت الإصابات بالكوليرا في دارفور بأكملها حتى 30 يوليو/تموز أكثر من 2140 حالة، و80 حالة وفاة، رغم أن المرض يمكن الوقاية منه بسهولة في الظروف الصحية الطبيعية.

اليونيسيف تحذّر: حياة آلاف الأطفال مهددة

أكد شيلدون يت، ممثل اليونيسيف في السودان، أن الكوليرا تُهدد حياة الأطفال بشكل خاص، مشيرًا إلى أن نقص المياه النظيفة والخدمات الصحية ساهم في تفشي المرض بسرعة بين المجتمعات الضعيفة والنازحين.

سودافاكس




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.