تلف وسرقات بضائع بميناء سواكن بعد أمطار غزيرة.. والتجار يطالبون بالتحقيق

تزايد شكاوى الموردين من فقدان بضائعهم بعد الكشف الجمركي وتلف آلاف الطرود بسبب سوء التخزين

شهد ميناء سواكن السوداني موجة انتقادات واسعة خلال الأيام الماضية بعد تداول صور تُظهر كميات كبيرة من البضائع وقد غمرتها مياه الأمطار، مما أدى إلى تلف وفقدان آلاف الطرود التابعة للتجار والموردين.

وبحسب مصادر محلية وشهادات عدد من التجار، فإن عمليات سرقة متكررة للبضائع تتم من داخل الميناء، سواء قبل الكشف الجمركي أو بعده، حيث أبلغ متعاملون عن اختفاء محتويات من طرودهم دون معرفة الجهة المسؤولة.

قضية الإستيراد بميناء سواكن…. التعامل مع العرض وتجاهل المرض

تلف بضائع وتخزين عشوائي

وأظهرت الصور التي حصلت عليها «الشبكة» تكدس البضائع في العراء دون تغطية أو حماية، ما جعلها عرضة للأمطار والعوامل الطبيعية، في واحدة من أسوأ حوادث التخزين والإدارة الجمركية التي يشهدها الميناء منذ سنوات.

وأكد عدد من التجار أن إدارة الميناء تقوم بإخراج البضائع من الحاويات وتتركها في الساحات المفتوحة لفترات طويلة، وهو ما تسبب في غرقها بالكامل بمياه الأمطار الأخيرة، متسائلين عن غياب المعايير المهنية والرقابة في عمليات التخزين والنقل داخل الميناء.

تحقيق يكشف خفايا مثيرة في تصدير الماشية عبر ميناء سواكن: تنظيم أم احتكار مقنن؟

دعوات للتحقيق والمساءلة

وطالب التجار والموردون السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن التلف والإهمال والسرقات التي طالت بضائعهم، مؤكدين أن ما حدث يمثل كارثة اقتصادية وإنسانية تستدعي المساءلة والمحاسبة.

وتُظهر الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مؤلمة لبضائع مكدسة غمرتها المياه، ما أثار تساؤلات حول جاهزية الميناء وإجراءاته اللوجستية في مواجهة الظروف الجوية، وضرورة إصلاح منظومة العمل الجمركي والتخزيني.

Exit mobile version