ولدت بلا دماغ .. فتاة تحتفل بعيد ميلادها ال 20

في معجزة طبية نادرة حيّرت الأطباء والعلماء، احتفلت الفتاة الأميركية أليكس سيمبسون بعيد ميلادها العشرين هذا الأسبوع، رغم أنها وُلدت بلا دماغ تقريبًا بسبب إصابتها بمرض نادر يُعرف باسم الاستسقاء الدماغي الكامل (Hydranencephaly) — وهي حالة يُستبدل فيها نسيج الدماغ بأكياس مملوءة بالسائل الدماغي الشوكي.

كان الأطباء قد أخبروا عائلتها عند الولادة بأنها لن تعيش أكثر من ستة أشهر، لكن أليكس تحدّت كل التوقعات الطبية لتصبح واحدة من أطول الحالات المسجّلة بقاءً على قيد الحياة بهذا المرض النادر.

ما هو مرض الاستسقاء الدماغي الكامل؟

يُعد Hydranencephaly من أندر الأمراض العصبية على الإطلاق، إذ يُصيب طفلًا واحدًا فقط من كل 100 ألف مولود حول العالم. يتميز هذا المرض بانعدام نمو نصفي الدماغ، حيث يُستبدل الدماغ الطبيعي بسائل دماغي شوكي، مما يؤدي إلى:

  • فقدان الوعي والإدراك الكامل.
  • ضعف أو غياب القدرات الحسية مثل السمع والبصر.
  • صعوبة في التحكم بالوظائف الحيوية.

عائلة أليكس سيمبسون: الإيمان كان العلاج الحقيقي

وُلدت أليكس في ولاية نبراسكا الأميركية بعملية طبيعية، وبعد شهرين فقط اكتشف الأطباء حالتها. يقول والدها شون سيمبسون: “كل ما تبقى من دماغها كان بحجم نصف إصبع صغير في مؤخرة المخيخ، لكنها تشعر بنا بطريقة لا يمكن تفسيرها علميًا”.

وأضاف الأب أن الإيمان كان السند الحقيقي للأسرة في مواجهة الخوف واليأس، مضيفًا: “عشنا معجزة مستمرة منذ عشرين عامًا”.

برودة اليدين والقدمين.. تحذير من الجسم لا تتجاهله

اسعار العملات في السودان اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025

ذكريات الأم: ثلاث سنوات من الخوف والسهر

تتذكر والدتها لورينا سيمبسون السنوات الأولى قائلة: «كنت أنام بجانبها كل ليلة لمدة ثلاث سنوات لأتأكد من أنها تتنفس. لم أكن أجرؤ على إغلاق عيني». ورغم الألم، تقول لورينا إن ابنتها منحتهم درسا في الصبر والأمل لا يُنسى.

أطول عمر مسجل لحالة مشابهة

وفقًا لتقرير نشرته المجلة الأفريقية للعلوم العصبية (African Journal of Neurological Sciences)، فإن أطول عمر مسجل لمصاب بمرض Hydranencephaly هو 32 عامًا، لكن في حالة غيبوبة دائمة. أما أليكس، فهي تُعد من الحالات النادرة التي تُظهر استجابة حسية وعاطفية رغم غياب الدماغ الوظيفي.

رسالة أمل للطب والإنسانية

يرى الأطباء أن قصة أليكس ليست فقط معجزة طبية، بل أيضًا رسالة أمل للأسر التي تواجه أمراضًا نادرة أو تشخيصات قاسية. يقول أحد الأطباء المتابعين لحالتها: “ربما لا نفهم بعد كيف يمكن لجسد بلا دماغ أن يعيش، لكننا نرى أن الإرادة الإنسانية تتجاوز العلم أحيانًا”.

 

Exit mobile version