تحذير جديد: استئصال اللوزتين للأطفال ليس الحل دائمًا!

سودافاكس – حذّر أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة من اللجوء إلى استئصال اللوزتين لدى الأطفال دون ضرورة طبية واضحة، مؤكدين أن اللوزتين تلعبان دورًا محوريًا في دعم المناعة خلال مرحلة الطفولة، وأن قرار الاستئصال يجب أن يبقى آخر الخيارات العلاجية.
شخير الأطفال إشارة تحذير.. تضخم اللوزتين واللحمية يؤثر على التنفس والنوم ونمو الطفل
اللوزتان ودورهما في الجهاز المناعي
أوضح الدكتور كالسـين غمزاتوف أن التهابات الحلق المتكررة في الشتاء تدفع بعض الأهالي إلى التفكير في الاستئصال كحل سريع، إلا أن ذلك “غير مبرر” في أغلب الحالات.
وأكد أن اللوزتين الحنكيتين تعملان كجزء أساسي من منظومة الدفاع المناعي، وأن الممارسة الحديثة تعتمد غالبًا على تقليص حجمهما بدلًا من استئصالهما بالكامل، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء قد يتزامن مع إزالة الزوائد الأنفية (الغدانيات) عند وجود انسداد أو تضخم شديد.
متى يصبح التدخل الجراحي ضروريًا؟
بحسب غمزاتوف، فإن الاستئصال الكامل لا يُلجأ إليه إلا في حالات محددة، أبرزها:
- تكرار نوبات التهاب اللوزتين
- ظهور لويحات قيحية
- مضاعفات التهابية حادة
وأضاف أن الحفاظ على صحة اللوزتين يرتبط بعادات يومية مثل النظافة الفموية الجيدة واتباع نظام غذائي متوازن، لافتًا إلى أن بعض مشكلات الهضم قد تؤثر بشكل غير مباشر على التهابات اللوزتين.
مخاطر الإهمال والمضاعفات طويلة الأمد
وشدّد على أهمية التشخيص المبكر عند ظهور الأعراض الأولى، محذرًا من أن إهمال علاج الالتهاب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال وضعيفي المناعة، وقد تصل إلى تهديد الحياة في الحالات المتقدمة.
أما الدكتور بوريس ستاروفيتسكي فأكد أن الخطر الحقيقي لالتهاب اللوزتين يكمن في المضاعفات بعيدة المدى، التي قد تؤثر على القلب والمفاصل والكلى، ما يستدعي مراقبة دقيقة وعدم التسرع في اللجوء إلى الجراحة.



