هل يمكن عكس السكري من النوع الثاني؟ العلم يجيب: نعم… وهذه هي الخطوات الدقيقة

السؤال الذي يطرحه ملايين الأشخاص حول العالم: هل يمكن عكس مرض السكري من النوع الثاني؟
الإجابة العلمية الواضحة هي: نعم، يمكن عكسه لدى نسبة كبيرة من المرضى – بشرط اتباع نمط حياة صارم ومدروس. لكن من المهم معرفة أن “العكس” لا يعني الشفاء النهائي، بل الوصول إلى حالة تُعرف طبيًا باسم:

الهجوع (Remission)

وهي مرحلة يصبح فيها الجسم قادرًا على ضبط مستويات السكر بشكل طبيعي دون الحاجة للأدوية أو مع جرعات قليلة جدًا، بشرط الاستمرار في نفس العادات التي قادت إلى هذا التحسن.

أزمة تضرب الزمالك: أجانب الفريق يهددون بالرحيل والمديونية تصل لـ2.5 مليار

ألم الركبة المبكر… 6 أسباب وراء ظهوره وكيف تحمي نفسك

كيف يمكن عكس السكري من النوع الثاني؟ (وفق الأدلة العلمية)
1) خفض الوزن وخاصة دهون البطن

دهون الكبد والبنكرياس هي العامل الأساسي في حدوث السكري من النوع الثاني. عند تقليل هذه الدهون:

تتحسن وظيفة الإنسولين مباشرة

تنخفض مقاومة الجسم له

يعود سكر الدم إلى مستوياته الطبيعية

حتى فقدان 10% فقط من الوزن قد يكون كافيًا لإحداث تحول كبير.

2) الصيام المتقطع (واحد من أقوى الأساليب الفعالة)

مثل نظام:
16/8 أو 14/10

فوائده:

خفض مستويات الإنسولين

تحفيز الجسم على حرق الدهون العميقة

زيادة حساسية خلايا الجسم للسكر

وقد أثبتت العديد من الدراسات فعاليته في عكس المرض.

3) تقليل الكربوهيدرات بشكل محسوب

الهدف هو خفض الحمل السكري على الجسم عبر تجنب:

السكر

الخبز الأبيض

الأرز الأبيض

المعكرونة

الحلويات

هذا يسمح للجسم بتحويل طاقته من السكر إلى الدهون، مما يقلل مقاومة الإنسولين.

4) اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والألياف

أهم الأطعمة المفيدة:

البيض

الدجاج

السمك

البقوليات

الشوفان

الخضروات

السلطة

المكسرات

هذه الأطعمة تمنع ارتفاع السكر المفاجئ وتساعد على الشبع لفترات طويلة.

5) المشي بعد الوجبات

المشي لمدة 10–15 دقيقة بعد الأكل مباشرة:

يخفض سكر الدم سريعًا

يقلل مقاومة الإنسولين بشكل ملحوظ

وهذه الفائدة مثبتة في أكثر من 20 دراسة علمية.

6) تحسين جودة النوم

النوم غير الكافي يربك الهرمونات ويزيد مقاومة الإنسولين،
بينما النوم العميق يعيد التوازن للجسم ويحسن التحكم في السكر.

7) السيطرة على التوتر

التوتر المستمر يرفع السكر في الدم حتى دون تناول الطعام.
من التقنيات المفيدة:

تنفس 4-4-6

المشي

التأمل

8) مكملات قد تساعد (لكنها ليست علاجًا)

بعض المكملات تُظهر نتائج داعمة مثل:

الماغنيسيوم

أوميغا 3

فيتامين D

القرفة (تحسن تقبل الإنسولين بدرجة بسيطة)

هل يمكن أن تستمر حالة الهجوع؟

نعم، يمكن أن تستمر لسنوات طالما حافظ الشخص على الوزن الصحي والنظام الغذائي المناسب.
أما العودة لنمط الحياة القديم – خصوصًا زيادة الوزن أو الإفراط في الكربوهيدرات – فقد يؤدي إلى عودة المرض مرة أخرى.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.