كشف غموض مثلث برمودا!
على مر سنوات طويلة تخيل العلماء وعشاق نظريات المؤامرة كل السيناريوهات الممكنة لشرح حالات الاختفاء الغامضة في مثلث برمودا.
وتحظى هذه المنطقة، التي تغطي رقعة من البحر على شكل مثلث متساوي الأضلاع بين فلوريدا وبورتوريكو وبرمودا، بشهرة عالمية منذ فترة طويلة، بسبب مقالات وبحوث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين، تتحدث عن مخاطر اختفاء مزعومة.
تشير معظم هذه المقالات إلى حدوث حالات اختفاء كبيرة هناك لعشرات السفن والطائرات ومئات الأرواح، أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، ولم يعثر الكثير من المهتمين بالأمر على أي تفسير منطقي لحالات الاختفاء الغامضة التي وقعت.
أما الآن، فقد كشف عالم أسترالي ما يصفه بـ التفسير “البسيط” وراء هذه الظواهر الغامضة، وهو أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد خطأ بشري!
في حديثه إلى موقع News.com.au، أكد الدكتور، كارل كروسزلنيكي، ما سبق وذكره العديد من الخبراء وقوات خفر السواحل الأمريكية والإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي على مر سنين طويلة.
إذ أكدت إحصاءات عديدة لقوات خفر السواحل الأميركية أن حالات اختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة لا تحدث أكثر من أي منطقة أخرى، كما أكدت العديد من الوثائقيات مؤخرا زيف الكثير مما قيل، واعترفت العديد من الوكالات الرسمية بأن عدد وطبيعة حوادث الاختفاء في مثلث برمودا كانت مشابهة لغيرها في باقي مناطق المحيط.
وقال كروسزلنيكي: “وفقا للإحصائيات الرسمية وحرس السواحل الأمريكي، فإن عدد الطائرات التي فقدت في مثلث برمودا هو نفسه في أي مكان في العالم على أساس النسبة المئوية”.
وأشار كروسزلنيكي إلى المثال التاريخي، الذي يذكره الناس دائما عند الحديث عن هذه المنطقة، عندما اختفت 5 قاذفات قنابل تابعة للبحرية الأميركية عام 1945، وما تلاه من اختفاء غريب لاحق للطائرة التي أرسلت للعثور عليهم.
قال كروسزلنيكي عن هذا الحادث: “لم يُعثر في هذه المنطقة على أي دليل لحطام طائرات أو أي من أفراد الطاقم، حتى يمكننا تصديق أمر مثل هذا، كما أن طائرة البحث لم تختفِ، كان من الواضح أنها انفجرت”.
وفي تعليق للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، قالت: “ظواهر مثلث برمودا يمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من العالم إذا توفرت نفس الدرجة من الحركة الجوية والبحرية”.
وتابعت الإدارة قائلة: “لقد كان المحيط دائما مكانا غامضا بالنسبة للبشر، لكن الأمر ببساطة هو تواجد ظروف الطقس القاسية مع سوء الملاحة في مكان واحد، بالطبع سيتحول إلى مكان مميت، لا يوجد دليل واحد على أن ظواهر الاختفاء الغامض تحدث في مثلث برمودا أكثر مما عليه الحال في أي منطقة أخرى في المحيط تشهد نفس القدر من الحركة الجوية وظروف الطقس”.