فتوي للشيخ عبد الحي : مريضة بمرض السكري ولا تملك ثمن الإطعام؟

السؤال:
السلام عليكم، امرأة مريضة بمرض السكري ولا تملك من ثمن الإطعام اليومي كاملاً إلا مبلغ خمسة جنيهات فقط فما هو حكمها؟
الجواب:
شفاها الله وعافاها، ولابد من التنبيه على أن مرضها إن كان مرجو البرؤ فإن الواجب أن تصبروا حتى تتعافى ثم تقضي إن شاء الله، أما إذا كان مرضاً لا يُرجى برؤه فإن عليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً، لكل مسكين 750 جراماً من تمر أو قمح، يعني يجزئها عن الشهر كله أن تخرج 22.5 (اثنين وعشرين ونصف كيلو) ويمكن دفعها لخلاوى القرآن مع تنبيه القائمين عليها إلى كون ذلك الطعام فدية عن مكلف لم يصم الشهر، وكذلك لا حرج في دفعها للأيتام شريطة أن يكونوا مساكين؛ لأنه قد يكون ثمة يتيم لكنه مستغني بما ورث عن أبيه مثلاً، ولا حرج في إخراجها دفعة واحدة في آخر الشهر، كما كان يفعل أنس بن مالك رضي الله عنه حيث كان يصنع جفنة من ثريد ويدعو ثلاثين مسكيناً في آخر يوم من رمضان فيطعمهم، وكذلك لا حرج في إخراجها مجزأة عن كل يوم أو مجموعة أيام، والأمر في ذلك واسع إن شاء الله، ويجزئ كذلك إخراجها نقداً عن اليوم الواحد عشرون جنيهاً، ومن كان عاجزاً لا يملك قيمة الإطعام فلا شيء عليه؛ لأن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها، والله الموفق والمستعان.
|فتاوى الشيخ عبدالحي يوسف|



