اضبط.. فساد في سفارة السودان بالسعودية!
اضبط.. فساد في سفارة السودان بالسعودية!
في الوقت الذي يدفع فيه أبناء السودان الغالي والنفيس في الدفاع عن الأرض ويخوض غمار شعب السودان حرباً ضروساً ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية، بعد تعرضه لكافة الانتهاكات تقتيلاً واغتصاباً ونهباً وتشريداً وتهجيراً، عبر الإذلال والإهانة، تأتي إحدى سفارات السودان بالخارج وتمارس ذات أسلوب المليشيا في الداخل بتجريع المواطن بالخارج أصناف العذاب والحط من قدر الإنسان.
تعود تفاصيل الحدث كالآتي، وهذا نموذج قد تم استنساخه عدة مرات بسفارات أخرى في أماكن آخر، إلا أن حظ مغترب السعودية انه من ضمن أكبر جالية للسودان خارج الوطن.
تقدم قائد فرقة عاصفة الحزم بالحد الجنوبي في السعودية، بطلب إلى سفير السودان بالمملكة بالحضور إلى منطقة جيزان بغرض تجديد جوازات منسوبي القوات المسلحة السودانية المشاركين في عاصفة الحزم من قبيل اندلاع الحرب في السودان، مما جعلهم يستجلبون أسرهم وعوائلهم، ما جعل كثرة الحوجة للسفر إلى قنصلية السودان بجدة بغية استخراج رقم وطني أو جواز سفر أو تجديد جواز أو شهادة ميلاد.
حضر إلى منطقة جيزان بجنوب المملكة العربية السعودية وفد من السفارة بالرياض وعلى رأس الوفد السفير دفع الله الحاج علي نفسه، وفي افتتاحية الاستقبال وقف على أحوال القوات السودانية وتم تخصيص أيام لزيارة معسكرات الجيش للقيام بواجبات السفارة تجاه المواطن السوداني خارج أرضه، وحرص السفير على زيارة قوات الجيش والاطمئنان على أداء عمل فريق العمل وبعدها غادر المنطقة.
طالب المواطنون السودانيون في المنطقة، السفارة بتقديم خدماتهم إلى الجالية الموجودة هناك، وكان ردهم للجالية السودانية بأنهم في خدمة الجيش، ولكن لا بأس بتخصيص يومين إلى ثلاثة بإنجاز ما يمكن إنجازه مقابل ان تتكفل الجالية بتسكينهم فندق (نوفيتيل) مع الإعاشة والترحيل وحافز مالي بالإضافة إلى استئجار صالة تمكن من أداء العمل، وبالمقابل خصصت الجالية مبلغ ١١٠٠ ريال لكل جواز أي بزيادة ١٦٠ ريالا عن سعر الجواز بالسفارة، وتدافع الناس في اليوم الأول ليصل العدد إلى حوالي ٥٠٠ شخص، في وضع مزرٍ وتزاحم، وعدم وجود حتى ماء يروي عطش الانتظار، والذي امتدّت ساعاته إلى ما بعد الثانية صباحاً.
خاطب القنصل، جمهرة السودانيين بأنه غير معني بزيادة الرسوم، وأوضح بأن ما يخص السفارة الإيصال المالي المحدد قيمته سابقاً ٩٤٠ ريالاً، وتحدث بعض المتواجدين إلى القنصل ساخطين من رداءة العمل وبطئه. وكان رده بأن أي انتقاد يوجّه لتيمه العامل كأنه وُجه له شخصياً – وكأنه معفي أو فوق الانتقاد والشبهات.
في اليوم التالي، سمع بقدوم السفارة مناطق مجاورة لجيزان كخميس مشيط، ثم تدافعوا إلى مكان عمل وفد السفارة، ليزداد اكتظاظ الناس وازدحامهم وتدافعهم، وظهرت حينها ذات أعراض سفارة السودان بالرياض، حجز الأرقام الأولية لطاقم السفارة لمعارفهم أو الموصى عليهم، كما يحدث بالسفارة الأم بالرياض.
المغترب الذي نُهِب ماله وكُسِر بيته وسُرقت سيارته ويحمل أطنان المسؤوليات تجاه ذويه ومجتمعه وقراه ودفع الثمن ثلاث مرات من قِبل الجنجويد، وحينما حمل نفسه بعيداً عن وطنه باحثاً عن عمل يمنع عنه سؤال الناس، ثم تأتيه الكية ثلاثية من سفارة بلاده وما حال مغترب السعودية بأفضل من سفارات السودان بدول أخرى كثيرة، وتكرر الحديث عن سوء عملها وفسادها، فيبدو أننا مقبلون على عهد ترفع إصبعك للأعلى وتعلي صوتك بأنك مناصر للجيش وتفعل ما يحلو لك بلا رقيب ولا حسيب.
إن عاد الفساد بعد الحرب كأننا لم ندخل في نفق قحت وسابقيها، حينما جاءوا بثورة الشعب وكان همهم الاستوزار والبحث عن المناصب ذات العائد المجزي، فهجموا على السفارات وطرقوا أبواب المنظمات بأن تدفع لهم مرتبات وهم يعملون بدواليب الدولة الرسمية، فشرعوا وأحلوا كل شئ، فإنهم يعودون إلى الإمساك بتلابيب عمل الدولة التنفيذي ويصولون ويجيبون إفساداً وفساداً على الرغم من التضحيات الجسام التي يقدمها أبطال السودان في الميدان، بعد أن تركوا متاع الدنيا ومدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم وحملوا البندقية يذودون عن الأرض والعرض.
رحم الله شهداء شعب السودان كافة من النظاميين والمدنيين وقاتل الله الظالمين والفاسدين ونصر الله السودان ورفع شأنه في العالمين.
كتب : ناصر المنصوري
الله يكون في عون السودانيين لان هنالك موظفين يستقلون هكذا أوضاع لمنفعتهم الخاصة وهذا الاستقلال كانت نتائجها هذه الحرب اللعينة التي عصفت بإنسان السودان الي ماهو عليه الآن من تشرد وتشرزم واتسول ومهانة حتى من القريب والبعيد،
ياخي من زمااان الحاجه جديده عليكم زي الاكتشفت حاجه جديده وده دال عل حاجه شخصيه بس وبعدين بتقارن ديل بالقحاطة طيب تمام ياخي قحط لا استلمت سفارات ولا قنصلية ويا ريت لو استلمت كان نجرب نشوف والتجربه خير برهان لكن وين ياخي لكن ديل القاعدين والقبل والجايين بيدوسو وحيدوسو عل دم الشعب المواطن السوداني مهما كان وضعو بس وطنيتكم وحنيتكم بس ميديا ياخي الله لا كسبهم لا دنيا لا آخرة الا من رحم ربي دمتم فخرا يا وطني