رمضانيات.. بين قطوعات الكهرباء.. و برامج الغناء
> تضامنت إدارة الكهرباء مع السخانة في هذا الشهر الكريم وكأنما القطع الجائر المنتظم للكهرباء بطريقة تؤكد أن عملية الدفع المقدم عبارة عن «فخ» كبير.. ومن أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل ولا نستطيع إلا أن نقول إن دعوات الصائمين الانفعالية تصب في خانة دعوات المظلومين.. وربنا يستر.
> ما زال الغناء هو سيد الساحة الرمضانية في رمضان كل القنوات تغني والمشاهد المسكين يتفرج وأحياناً يستغفر الله.
> في كل القنوات ينتظر الجميع أن تنتهي الثرثرة ويبدأ الغناء إلا في مطر الألوان فكلام الأستاذ حسين أجمل من الأغاني بمليون هارموني.
> في حصيلة «أغاني وأغاني» يبدو حسين الصادق أفضل السيئين ومازالت ضحكة الأستاذ السر قدور هي الأبرز.
> مصطفى السني اثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه ليس النموذج الاصلح في كيمياء «أغاني وأغاني» إلا إذا كانت مجمل الأغاني للفنان عبد العزيز محمد داود فقط.
> الدراما السودانية مازالت «خجولة» جداً في رمضان تحاول عبثاً أن تعلن أنها موجودة والبركة في الجو الهندي.
> المسلسلات المصرية المحتشدة خلال الـ24 ساعة لا يمكن المشاهد أن يتابعها جميعاً والغريبة أن الإعلانات المكتظة تحس بأنها أكثر من المسلسلات.
> لاحظت أن المصريين كثفوا من أسلوب «الشحدة» بدبلوماسية وحملة اتبرعوا في جميع البنوك المصرية تجعلنا نضع أيادينا على قلوبنا من فرط تزايد السرطان والأورام.. وبالتأكيد رمضان شهر التكافل والتراحم والتوادد.
> سمعنا قبيل رمضان عن «شكلة» عاصم البنا في برنامج «أغاني وأغاني» وفي رمضان ومن خلال ما تم طرحه في البرنامج وجدنا مبرر منطقي «لشكلة» عاصم البنا الذي ظل يقدم مستوى باهت جداً.. ويستحق دفعة لوجستية لصناعة «التثبيط» ولن أفصح أكثر من ذلك.
> شريف الفحيل في أول رمضان بدون تعليق..
> قهوتنا .. وريحة البن برامج تستحق أن نشتري بن جديد ونسمع قصائد بطعم الزنجبيل والهيل.. وإلا فلسنا بحاجة إلى العدة «القديمة»..
> لم استطع أن أحضر برنامج «مع سلمى» في قناة الشروق والسبب أن مسألة الفرز والتحكم في الريموت والوقت الضيق المتسارع لا يمنحان القدرة على الاختيار والأمر برمته لا يضع محاور تقييم بأن سلمى سيد أوشكت أن تصبح ليلى المغربي في زمانها.. وبالطبع سلمى تستحق أن يتنازل المشاهد عن المسلسلات العربية بطيب خاطر وليس قهراً.
> بالمناسبة معظم المسلسلات العربية في رمضان تجوز مع الكراهة ليلاً.. وتجرح الصيام نهاراً.. والكلمة عند «أهل الجرح والتعديل». أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولأهل الدراما الذين يعملون على «تعرية» الفكرة في سبيل الإثارة ليس إلا.
> شهر رمضان أصبح نافذة خضراء لكل فنان جرب صوته عند أهل الحي دون يقرأ بتفحص مقولة «زامر الحي لا يطرب» فطفق يبحث عن هذا الطرب في الفضائيات السودانية مع أن شهر رمضان أكبر من أن يكون بهذه الكيفية الساذجة.
صحيفة الوان