هل الكويت في خطر؟!

هل الكويت في خطر؟!
الإجابة قطعاً لا إن سبقنا الأحداث وتحوطنا ضد أسوأ السيناريوهات، وتعلمنا مما حدث لبلدان عربية شعوبها أكثر منا حضارة وأطول تاريخاً، فعمر البعض منهم آلاف السنين وعرفوا المدارس والجامعات منذ قرون عدة، إلا أن التهاون والاستخفاف بالطوابير الخامسة والسادسة والسابعة… إلخ، والقبول بمن يفخر جهاراً نهاراً بأن ولاءه لغير وطنه دون حسيب أو رقيب انتهى بعواقب كارثية للأوطان والعاقل هو من اتعظ بما حدث لغيره كي لا يحدث له..
ما جعل القضية الفلسطينية ومنذ يومها الأول قبل مئة عام وحتى اليوم بل والغد عصية على الحل رغم وجود مشكلات مماثلة في معطياتها، هو قبول القيادات والأحزاب الفلسطينية المتعاقبة بتقديم مصالح الغير على مصالح الشعب الفلسطيني فهذا الفصيل يتبع هذه الدولة والآخر يتبع الدولة الأخرى وكم من حروب قامت بين الأحزاب الفلسطينية وميليشياتها المسلحة في الضفة وغزة والأردن ولبنان كحروب وكالة ولحساب جهات خارجية والسبب ضعف الانتماء الوطني والاستفادة المادية لبعض القيادات من تلك الحروب..
آخر محطة:
ثاني دولة عربية عزيزة تسببت الولاءات البديلة بتدميرها رغم رقي ثقافة شعبها المتنور والأفضل تعليماً بين شعوبنا العربية هو لبنان الذي تعرض لحربين أهليتين الصغرى منهما عام 58 والكبرى عام 75 حتى لم يبقَ حجر على حجر في لبنان وتحول الثراء إلى فقر والأمن إلى خوف ما اضطر أحد الرؤساء اللبنانيين للترحيب بوفد من الساسة والإعلاميين اللبنانيين بالقول.. مرحباً بكم في وطنكم الثاني لبنان، الحقيقة أن الأوضاع قد ساءت في بعض البلدان حتى وصلت لضرورة الترحيب ببعض المرتزقة بالقول.. مرحباً بكم في وطنكم الثاني.. بعد المئة! وبعد لبنان كرت السبحة في أوطاننا العربية… فاحترقت!
سامي عبد اللطيف النصف